في أول سلسلة جديدة تقدم لمحة عن كواليس العمل في أبتكار، جلست مع مستشارة الابتكار، إيناس محمد، للحديث عن مسارها الوظيفي، ودورها الحالي في ابتكار، ورؤيتها لمستقبل الابتكار في قطر.

بدأت إيناس حياتها المهنية في مجال الهندسة. وتقول: “طورت أساسًا قويًا في التفكير التحليلي وحل المشكلات”. هذه الخلفية وفرت لها قاعدة للقفز إلى مجال التكنولوجيا التعليمية، حيث تقدمت من مهندسة تكنولوجيا تعليمية إلى أخصائية تكنولوجيا تعليمية — وأخيرًا رئيسة الخدمات. وتضيف: “هذه الأدوار سمحت لي برؤية مباشرة لقوة التكنولوجيا والابتكار التحويلية”. رغبتها في توسيع تأثيرها قادتها إلى ابتكار، حيث تستخدم الآن مهاراتها “لإحداث تغيير ملموس ومساعدة المنظمات على تبني الابتكار بطرق عملية وقابلة للتوسع”.

انجذبت إيناس إلى مهمة ابتكار المتمثلة في “قيادة الابتكار العملي”.
تقول: “إن تركيز الشركة على ابتكار حلول ملموسة وقابلة للتطوير والتوسع ودورها كشركة رائدة في منظومة الابتكار في قطر جعلها مناسبة بشكل طبيعي”. الثقافة في ابتكار مهمة بشكل خاص لها، حيث توضح: “ما أقدره أكثر في العمل هنا هو البيئة التعاونية، الفرصة للعمل على مشاريع تمكّن الأفراد والمنظمات مباشرة، جنبًا إلى جنب مع ثقافة متقدمة التفكير تشجع على الإبداع والاستكشاف”.

تعتقد إيناس أن ابتكار تلعب دورًا حيويًا في تشكيل مشهد الابتكار في قطر.
“من خلال إدارة أكثر من ٧٠٪ من مساحات الابتكار في البلاد، تقدم ابتكار برامج تعزز ثقافة الابتكار المستدام. بدعم الأفراد والمنظمات، نمكنهم من تحويل التحديات إلى فرص.” هذا النهج يمكن من تحقيق نمو مستدام ويعزز التقدم بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية، مما يشكل نظامًا بيئيًا حيث، كما تقول، “يزدهر الإبداع والحلول العملية.”

إيناس متحمسة بشكل خاص لبرنامج “صانع” — وهو أول مبادرة عملت عليها بعد انضمامها إلى ابتكار في عام ٢٠١٧. تقول: “إنها حركة تهدف إلى إلهام الابتكار بين شباب قطر”، مضيفةً: “شهدت تحول كبير لعقول شابة، وهم يدركون إمكاناتهم يعد تجربة مجزية للغاية”. بالنسبة لإيناس، يجسد البرنامج مهمة ابتكار في جعل الابتكار ملموسًا ومتاحا، وتعزيز الجيل القادم من المبتكرين.

ترى إيناس دورها في تمكين الأفراد والمنظمات من استخدام الابتكار لتحقيق النمو وحل المشكلات. وتقول: “من خلال تصميم وتنفيذ برامج ابتكار مخصصة، أساعد العملاء على تطوير مهارات وأطر عملية لمواجهة التحديات وابتكار حلول ذات معنى”.
وتشرح إيناس أن عملها يشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة، بدءًا من توجيه الفرق عبر عمليات التفكير التصميمي إلى مساعدة المنظمات في بناء استراتيجياتها الابتكارية. وتضيف أن التأثير يظهر في “أفراد ممكَّنين، وقدرات تنظيمية معزَّزة، والنتائج الملموسة التي تظهر—سواء كانت نماذج أولية، أو عمليات محسّنة، أو نماذج أعمال مبتكرة.”

مستقبلاً، تتطلع إيناس بحماس إلى أعمال ابتكار المستقبلية. تعبّر إيناس عن حماسها الشديد “لإمكانية توسيع برامجنا الناجحة، وإطلاق مشاريع ابتكارية جديدة لتثبيت مكانتنا كقائدة في نظام البيئي للابتكار.”

تعترف إيناس بالتحدي المتمثل في ضمان أن تكون جهود الابتكار مستدامة، ومتوافقة مع الاحتياجات المحلية، وقادرة على المنافسة عالميًا. لكنها تبقى متفائلة بشأن الفرص التي توفرها استثمارات قطر في البنية التحتية والتعليم والتكنولوجيا، مشيرة إلى أن “الانتقال نحو تحسين الخدمات واستغلال مساحات الابتكار يقدم فرصة فريدة لخلق حلول مؤثرة وقابلة للتوسع.”

تشجع إيناس المبتكرين الشباب على تنمية فضولهم واستعدادهم للتعلم. تنصح قائلة: “يتطلب الابتكار الصمود والرغبة في التجربة والفشل”. كما توصي بالاستفادة من البرامج العملية، وفرص التوجيه، والتواصل مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل. تضيف قائلة: “ابحثوا عن التحديات التي تدفعكم للتفكير خارج الصندوق والنظر إلى المشكلات الواقعية من زاوية مختلفة”.

بالنسبة لإيناس، يعتمد النجاح في الابتكار على الإبداع، ومهارات حل المشكلات، مع عقلية تعاونية. وتؤكد قائلة: “الفهم القوي للاحتياجات المحلية مقرونًا بالوعي بالاتجاهات العالمية أمر بالغ الأهمية لخلق حلول ذات صلة وتأثير”. وتضيف: “الصمود، والقدرة على التكيف، والشجاعة لاتخاذ المخاطر المحسوبة مهمة بنفس القدر، حيث يتطلب الابتكار غالبًا المغامرة في مناطق جديدة وغير مألوفة”.

وجود خبراء في الابتكار في مؤسستنا مثل إيناس يشكل عاملاً رئيسيًا في نجاح عملائنا. إذا كنتم مستعدين لتعزيز ثقافة الابتكار داخل مؤسستكم، يسعدنا مناقشة كيف يمكننا المساعدة. تواصلوا معنا لاستكشاف الفرص الممكنة، أو اقرأوا الورقة البيضاء الخاصة بنا لمعرفة المزيد عن إطار عملنا للابتكار.