ترسم رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ مسارًا واضحًا للتنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة. لتحقيق أهدافها، نحتاج إلى قطاع عام يتمتع بالمرونة والاستجابة والقدرة على مواجهة التحديات المعقدة – ومتوافق مع احتياجات أصحاب المصلحة بما في ذلك الشركات الخاصة، والمنظمات غير الحكومية، والمواطنين الأفراد.

في ورقتنا البيضاء المقبلة بعنوان “تصور مختبر الابتكار العام في قطر: المنهجيات والنماذج والنهج”، نقترح حلاً: إنشاء مختبر الابتكار العام (PIL).

نقدم تحليلًا للنماذج المختلفة لمختبرات الابتكار العام (PIL) المستخدمة حاليًا حول العالم، والعوامل التي يجب مراعاتها عند تصميم وتطوير مختبر ابتكار عام مصمم خصيصًا للسياق القطري. لتكون من بين الأوائل الذين يتلقون نسخة، انضم إلى قائمتنا البريدية.

في هذا المقال نقدم مفهوم مختبر الابتكار العام – والعوامل الرئيسية التي نعتقد أنه يجب مراعاتها عند تكييف هذا النموذج لتحقيق الأثر، وتعزيز الكفاءة وتحسين النتائج في حكومة قطر والقطاع العام الأوسع.

مختبرات الابتكار العام (PILs) هي وحدات متخصصة تنشأ وتُدار داخل الحكومة أو بالشراكة معها. يُقصد بها أن تعمل كمحفزات للتغيير، حيث تستخدم منهجيات متقدمة مثل التفكير التصميمي وتحليل البيانات لتطوير وتنفيذ حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها القطاع العام.

تتجاوز مختبرات الابتكار العام نماذج تطوير السياسات التقليدية بالتركيز على مجالات مثل التجريب العملي، ومشاركة المواطنين، والتطوير التدريجي. تعمل كمراكز للإبداع، تجمع بين الخبرات المتنوعة من داخل وخارج الحكومة لتوليد أفكار جديدة ودفع تحسينات ملموسة في الخدمات العامة – مما يعزز قدرة القطاع العام على الابتكار الفعال والمؤثر.

توجد مجموعة متنوعة من نماذج مختبرات الابتكار العام (PIL) والمناهج المتبعة على مستوى العالم، لكل منها نقاط القوة والضعف الخاصة بها، ولكل منها تصميم يناسب السياق الوطني الخاص بها. بدءًا من نماذج التدريب التي تبني القدرات الداخلية وصولاً إلى مختبرات الابتكار العملية التي تركز على تقديم حلول تعتمد على التكنولوجيا، يعتمد النهج الأمثل على السياق والأهداف المحددة.

في الورقة البيضاء، نقوم بتقييم نقاط القوة والضعف لهذه النماذج المختلفة، وتقديم دراسات حالة لتنفيذات ناجحة من جميع أنحاء العالم – لدعم قيادة القطاع العام في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لإنشاء مختبر ابتكار عام (PIL) مصمم لتحقيق أهداف ورؤية حكومة قطر.

يتطلب مختبر الابتكار العام (PIL) الناجح أكثر من مجرد وحدة مخصصة داخل الحكومة، يجب أن يكون مدمجًا في نظام بيئي أوسع يدعم ويرعى الابتكار. يشمل ذلك مكونات رئيسية مثل التزام قوي من القيادة، وثقافة التجريب، وآليات فعالة للتعاون وتبادل المعرفة.

تستكشف ورقتنا البيضاء هذه العناصر الأساسية وتحدد المكونات الرئيسية لخلق بيئة يمكن أن يزدهر فيها الابتكار. نقدم توصيات محددة لإنشاء مختبر الابتكار العام في قطر – موضحين الفوائد المحتملة، مثل تحسين تقديم الخدمات العامة، وتعزيز كفاءة الحكومة، وزيادة مشاركة المواطنين – مع مراعاة العوامل مثل السياق السياسي، وتوافر الموارد، والأولويات الاستراتيجية.

إن إنشاء مختبر الابتكار العام (PIL) ليس حلاً سريعاً، بل هو استثمار طويل الأجل في مستقبل القطاع العام في قطر – ويتطلب تخطيطاً دقيقاً، وموارد مخصصة، والتزاماً بالتحسين المستمر.

باعتبارها المطور لـ٧٠٪ من مساحات الابتكار في قطر، فإن ابتكار مستعدة للعمل مع الحكومة لاستكشاف إمكانيات ومزايا مختبر الابتكار العام – ونأمل أن توفر ورقتنا البيضاء نقطة انطلاق مفيدة للتنقل في هذه الرحلة، من خلال تقديم إرشادات عملية ورؤى قابلة للتنفيذ. من خلال النظر بعناية في توصياتها، نعتقد أن قطر يمكنها إنشاء مختبر ابتكار عام، الذي سيقود الابتكار بفعالية ويساهم في تحقيق رؤيتنا الوطنية.

سنقوم بنشر الورقة البيضاء الكاملة في الأيام القادمة. للحصول على نسخة PDF مباشرة إلى بريدك الإلكتروني، انضم إلى قائمتنا البريدية – أو تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على آخر التحديثات.