أول مختبر تصنيع شامل في قطر وفي المنطقة
تطوير الابتكار
مدى – مركز الامتياز في النفاذ الرقمي باللغة العربية في العالم
طورت شركة “ابتكار” مختبر “مدى فاب لاب” للتصنيع الرقمي، ليكون الأول من نوعه في مجال تمكين الأشخاص ذوي الهمم من الاستفادة مما يُقدم في مجالي التكنولوجيا والابتكار.
نظرة عامة على المشروع
تحديات المشروع
العمل على تصميم، وبناء، وتدشين مختبر التصنيع الرقمي لأشخاصٍ من ذوي الهمم أثناء فترة الحجر الصحي بسبب جائحة وباء كورونا، بحيث يكون هذا المختبر الأول من نوعهِ في قطر وفي المنطقة.
أثر المشروع
منذ إطلاق مختبر “مدى فاب لاب” في شهر يناير من العام 2022، تمكن مئات الأفراد من ذوي الهمم الاستفادة منه في الوصول إلى ما يُقدمه في مجالي التكنولوجيا والابتكار.
نتائج المشروع
تحقيق النجاح في تنفيذ العديد من البرامج المجتمعية القائمة على التكنولوجيا، والمصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي القيود الوظيفية والأشخاص ذوي الهمم.
نظرة عامة
تمّ تكليف شركة “ابتكار”، المزود الرائد لحلول الابتكار العملية في دولة قطر، والتي تدعم بمساهمتها الفعّالة الوصول إلى اقتصاد مبني على المعرفة، من قبل مدى – مركز الامتياز في النفاذ الرقمي باللغة العربية في العالم- الذي تأسس بهدف تعزيز الإدماج الرقمي وإقامة مجتمع قائم على التكنولوجيا من أجل تلبية احتياجات الأشخاص ذوي القيود الوظيفية والأشخاص ذوي الهمم، بتطوير مختبر “مدى فاب لاب”، ليكون أول مختبر للتصنيع الرقمي للأشخاص ذوي الهمم في دولة قطر وفي المنطقة.
المشروع
شركة “ابتكار” معروفة بالخبرة والمعرفة الواسعة في مجالات الابتكار، والإدارة، والتطوير. ولهذا، تمّ اختيارها لتطوير مختبر “مدى فاب لاب”، الذي يُعد مركزًا ابتكاريًا يروج لتطوير أحدث التكنولوجيات المساعدة والميسرة النفاذ وبرامج الابتكار المُوجهة لدعم الأشخاص ذوي القيود الوظيفية والأشخاص ذوي الهمم. كما أنّ مختبر “مدى فاب لاب” يساهم في بناء اقتصادٍ يتمتع بمستوىً عالٍ من الشمولية والاستدامة، وذلك من خلال دورهِ الفعال في تمكين الأفراد في هذه الفئات، ورفدهم بالفرص التي تتيح لهم الانخراط في الابتكار والمساهمة فيه.
لقد أدى التزام شركة “ابتكار” بتوظيف الحلول المبتكرة، والعملية، والمُواكبة لأحدث التكنولوجيات المساعدة، دورًا محوريًا في نجاح مشروع مختبر “مدى فاب لاب”.
“تتمثل مهمتنا في شركة ابتكار بتزويد عملائنا بأكثر الحلول ابتكاريا ، وعمليا ، وتقدمًا تكنولوجيًا، لدعمهم في حل المشاكل التي تواجههم، مما يضمن أن يحظوا بتجربة متميزة.”
“نايف الإبراهيم – الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ابتكار
إنّ التزام شركة “ابتكار” بتقديم تجربة متميزة للمستخدمين، إلى جانب تمتعها بالخبرة في مجال تطوير وإدارة الابتكار، قد ساهما في ضمان أن يتناسب تصميم مختبر مدى فاب لاب مع احتياجات الأشخاص ذوي القيود الوظيفية والأشخاص ذوي الهمم، وبالتالي تعزيز سبل الاستفادة مما يُقدمه المختبر، وتعزيز تمتعه بالشمولية.
علاوةً على ذلك، يقف وراء تنفيذ مشروع مختبر “مدى فاب لاب” التزامٌ آخر؛ ألا وهو الالتزام الراسخ بإلهام فئات الأشخاص ذوي الهمم.
“تمثلت تصوراتنا بخصوص مختبر مدى فاب لاب بأن يكون مختبرًا متكاملاً للتصنيع الرقمي، يوفر للأشخاص ذوي الهمم مجموعة واسعة من الموارد والخدمات ذات الصلة بالتكنولوجيات المساعدة والميسرة النفاذ، وبالشكل الذي يدعم كل فرد في هذه الفئة ليغدو قادرًا على تصور حياة تعج بالأفكار المبتكرة والخلاقة. وهنا، يتمثل دورنا في المساعدة بتعزيز الاستقلالية وتحسين جودة الحياة بصفةٍ عامة لهذه الفئة من الأشخاص، من خلال قيامنا بتزويدهم بالمعلومات، وتوفير الدعم التقني لهم، وإتاحة وصولهم إلى أحدث التكنولوجيات.”
السيدة مها المنصوري – المدير التنفيذي لمركز مدى
لقد كان الالتزام بالاستثمار المُنصب في صالح الأشخاص ذوي الهمم، إلى جانب الالتزام بتزويدهم بالتكنولوجيا والدعم اللازمين لتمكينهم من النجاح، بمثابة القوى المحفزة الكامنة وراء المشروع، كما لعبت دورًا بالغ الأهمية في نجاحهِ.
نهج المشروع
عملت شركة “ابتكار” على تطوير تجربة المستخدم وتصميم “مدى فاب لاب”، واعتمدت لتحقيق ذلك على إجراء البحوث الشاملة والدقيقة، والتفكير العميق، ووضع النماذج الأولية، وإجراء التجارب، والتكرار. كما حرصت “ابتكار” على إدماج عناصر تتمتع بقدرتها على إتاحة تحقيق أقصى فائدة، وتيسير الأداء والفعالية، ومراعاة النواحي الجمالية. كما حرصت ألا تستثني جهودها المبذولة في هذا السياق للغاية المتمثلة بتقديم تجربة مستخدمٍ ممتعة.
من الأمور ذات اﻷﻫﻤﻴﺔ بمكان، والتي أَوْلتها شركة “ابتكار” اهتمامًا، الأخذ في عين الاعتبار التأثيرات البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية للمشروع على الاقتصاد القطري المحلي. ولهذا، تمّ الحرص على استخدام عناصر صديقة للبيئة ومحلية المصدر في المشروع. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ هذا الحرص منبعهُ التزام شركة “ابتكار” بتنفيذ مشروع يتسم بالمسؤولية الاجتماعية، ويكون مجديًا من الناحية الاقتصادية، ومراعيًا للبيئة.
لقد كان تحسين سلسلة التوريد من خلال سياسات المشتريات ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ اللازمة لمواجهة القيود التي فُرضت على إثر جائحة وباء كورونا أمرًا أساسيًا وضروريًا لضمان إنجاز المشروع في الوقت المحدد. وعليه فقد نجحت شركة “ابتكار” في التغلب على التحديات اللوجستية الناجمة عن الجائحة، وتنفيذ مشروع عالي الجودة، وذلك من خلال تبسيط سلسلة التوريد، و إقامة شراكات مع الشركات القطرية.
من الأمور الأساسية الأخرى التي تمّ التركيز عليها من أجل ضمان نجاح مشروع مختبر التصنيع الرقمي استقطابُ الكفاءات البشرية لتعمل على تجهيز وتشغيل مختبر “مدى فاب لاب” لمدة 18 شهرًا. ولضمان تحقيق ذلك، استعانت شركة “ابتكار” بأفضل الكفاءات، مما أكسب العمليات القائمة في المختبر الكفاءة والفعالية المضمونة. أما الخطوة النهائية التي جرى فيها ضمان استيفاء المختبر لأرقى وأعلى معايير السلامة والجودة، فقد تمثلت في حصول “مدى فاب لاب” على الاعتماد الرسمي من قبل “مؤسسة فاب”، نتيجة لتلبيته والتزامه بالمعايير العالمية.
أثر المشروع
حقق مشروع مختبر “مدى فاب لاب” نجاحًا باهرًا فيما يتعلق باستحداث حلول مبتكرة أثرت بشكلٍ إيجابي على حياة الأشخاص ذوي القيود الوظيفية والأشخاص ذوي الهمم؛ حيث استفاد المشاركون من التكنولوجيات المتطورة في تنفيذ قرابة 22 مشروعًا. ومن الأمثلة على هذه التكنولوجيات: الطباعة باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، والقطع بالليزر، ومنضدة العمل الإلكترونية. وتتضمن أبرز المشاريع التي تمّ تنفيذها: التسبيح الإلكتروني الناطق، وأداة الالتقاط الذكية، والقلم القابل للاستخدام بإصبع واحد، ولوحة اختيار الحروف بصريًا، وجهاز للمساعدة في حمل أدوات المائدة، وشريط خاص للمساعدة على القراءة لمن يعانون من عُسر القراءة.
قام فريق مختبر “مدى فاب لاب” أيضًا بتنظيم وإقامة 12 ورشة عمل منذ شهر يناير من العام 2022، وقد جاءت جهودهم هذه جنبًا إلى جنب مع عملهم على تطوير الحلول المبتكرة. وبالنسبة لورش العمل التي تمّ تنظيمها، فقد اشتملت على جلسات تدريبية شاملة، ركزت في محاورها على كل من الطباعة بطابعات ثلاثية الأبعاد، والتصميم، ومنضدة العمل الإلكترونية.
واليوم، يضم المشروع ثمانية من الأعضاء الملتزمين والمتفانين، الذين يكرسون جهودهم في سبيل ابتكار حلول مجدية، يكون لها تأثير إيجابي على حياة الأشخاص من ذوي الهمم التي يوليها المشروع اهتمامًا.
تعتبر هذه الشراكة نموذجًا ناجحًا يخدم مصلحة القطاعين العام والخاص في تعزيز النمو الاقتصادي والشمولية الاقتصادية في المجتمع. علاوة على ذلك، يُعد مشروع المختبر هذا دليلاً على القوة التي يتمتع بها الابتكار، ودليلاً كذلك على التزام “مدى” بإحداث تغيير حقيقي ومجدٍ في المجتمع.